مما لا يخفى على الجميع الزيارة المقتضبة التى قام بها ديك تشينى للسعودية، و و من ثم زيارة بوش الى الاردن.
ما يتردد الان فى الصحف الامريكية أن الولايات المتحدة الامريكية سوف تشعل الحرب الاهلية فى العراق بين الشيعة و السنة. السعودية دائما تساعد أمريكا فى الخفاء، لكن الان بالعلن.
وثيقة مكة برعاية الملك عبد الله و استقباله للاول مرة ممثلين عن علماء السنة فى العراق يعد سابقة حيث أنه لم يسمح للسعودية من قبل أن تتدخل أو حتى تقابل هيئة علماء المسلمين، و من ثم استضافة قزم الاردن لحارث الضارى أيضا. لكن لماذا؟ و لماذا أطلقت أمريكا يد ميليشيات جيش المهدى و فيلق بدر و أبقوا على مقتدى الصدر تحت سمعهم و بصرهم فى العراق؟
أمريكا و أقزامها فى المنطقة يلعبون على المكشوف، و علنا. أمريكا ستخرج من العراق، يسعون للانطلاق الحرب الاهلية، و النظام السعودى سيدفع بالمتطوعين و الجهاديين الى الذهاب الى العراق لقتال الشيعة و الدفاع عن أهل السنة -مجازا-. و كذلك سيغض الطرف الاردنى عن المتطوعيين للوصول الى أرض الرافدين.
ايران من الجهة الاخرى ستفعل كل ما يمكنها لدعم الشيعة ولتمكينهم من أهل السنة فى خضم حرب أهلية لا يعلم الا الله مداها.
و بعد أن تضع الحرب أوزارها، ستعود الولايات المتحدة "لتهدئة" الوضع، و تقيم تحالفات جديد مع المنتصر للانمهم لا يستطيعون الابتعاد كثيرا عن النفط العراقى.
ما الحل؟ و ما العمل؟ الامل فى الله -سبحانه و تعالى- و فى نضجة الشعوب العربية -و من ضمنها الشعب العراقى-الذى أصبح يعى المخاطر، و أصبح لا بديل و لا اصلاح الا بالخروج على هؤلاء الحكام الذين يدمرون الامة الاسلامية.