منتديات مزيكا
أهلاا زائرنا الكريم، بياناتنا تدل على أنك غير مسجل معنا، أو أنك لم تسجل دخولك بعد، فيسعدنا أن تقوم بتسجيل دخولك أو يمكنك التسجيل معنا إن لم يكن سبق لك التسجيل
منتديات مزيكا
أهلاا زائرنا الكريم، بياناتنا تدل على أنك غير مسجل معنا، أو أنك لم تسجل دخولك بعد، فيسعدنا أن تقوم بتسجيل دخولك أو يمكنك التسجيل معنا إن لم يكن سبق لك التسجيل
منتديات مزيكا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل عام وانتم بخير
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما هو.........................؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور
عضو متالق
عضو متالق
نور


انثى
عدد الرسائل : 1241
العمر : 35
مزاجى : ما هو.........................؟ 110
المهنة : ما هو.........................؟ Collec10
البلد : ما هو.........................؟ Female31
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2008

ما هو.........................؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما هو.........................؟   ما هو.........................؟ I_icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2009 5:01 am

الموت: هذا النص المعتم الذي يوحي عادةً وكأنه يختطف المعاني والأشياء كي يرميها إلى وحشته الموحشة!!
الموت: هذا المنـزلق، القادم أبداً دون أن يهتم به أحد، المغتصب الذي لا مرد له، المتوج بعتمته .. بقسوته القاسية!!
الموت: الفراغ الذي يستولي على الزمن ويكسره، على ضجيج الدنيا ويكسرها كي يتماهى الكلُّ في ماهيته المفزعة: الهباء!!
ولكن
إذا عدنا إلى معنى الوجود وتجدد الحياة، وبعيداً عن التخفيف من وطأته، نجده في الغالب ليس كذلك. فهو الموت!! ليس نقيض الحياة كما نظن بل هو نصف حكمتها، نصف جمالها الغريب حقاً!! فمن غرابته يُصبح الأليف أليفاً، ومن فراغه يصبح العميق عميقاً مفعماً بحضوره، ففي مواجهة الموت تُصبح الحياة حياةً.
ليس الموت هو المفزع والموحش بل ما يوحش ويُفزع هو الخوف منه. هذا الخوف الذي يؤدي عند المعطوبين روحياً إلى الخضوع له والاستلاب أمام وحشته، فيصبح هاجس الخوف من الموت عندهم، اضطراباً سلوكياً يتجسد على هيئة خوف من الآخرين، من حقيقة الآخرين ومن حقوقهم. هذا الخوف المرضي هو الذي يجعل الإنسان العدائي عدائياً والجلاد جلاداً والمبتذل مبتذلاً .
فالموت في سياقه الطبيعي ليس نقيض الحياة، بل هو نصف حكمتها. وهذا ما يفسر لا أبالية الإنسان إزاءه وانشغاله بتفاصيل إنسانيته وحياته اليومية بما في ذلك المساهمة في تشييع الموتى وحضور مراسيم دفنهم كجزء من ممارسة الحياة.
الموت هو الوجه الآخر للوجود، هذه هي عدالة الحياة على فداحتها، محكومة بقوانين أزلية متجددة. وهكذا تستقيم الدنيا عند الإنسان الممتلك لإنسانيته، فهو يحيا ويموت مـمتلـئاً بمعنى الحياة مدركاً لنصف حكمتها الآخر. ومن لا أباليته العميقة إزاء الموت يكتشف جماليات الدنيا في المتعة والصراع والنوم والرياضة والحوار ومواجهة القهر بالصخب حيناً وبالضحك حيناً آخر. على عكس المفزوعين من الموت حيث تسكن وحشته في لا شعورهم، المصابين بشراهة الروح والغريزة، الذين يتحولون في عدوانيتهم إلى ما يماثل الموت بل وأسوأ منه في كثير من الأحيان.
هؤلاء المرعوبون من الموت يظلون مرعوبين من حياة الآخرين، هم الذين يعممون جحيمهم الشخصي على الدنيا على هيئة حروب عامة أو عداوات شخصية، هؤلاء هم المرشحون ليس للفشل بالضرورة بل للسقوط الدائم تحت وطأة الشعور بالفشل. هذا الشعور الذي يتحول إلى نمل أعمى يأكل بأرواحهم وضمائرهم وإيقاع أيامهم!!
هذا الاحتدام بين نمطين من السلوك البشري لم يأت اعتباطاً بالتأكيد، بل هو نتيجة لتراكم المفاهيم المشوهة في الثقافة الإنسانية عبر صراعات جماعية وفردية طويلة ومعروفة، لكنها ظلت دون حسم، ومن هنا جاءت ضرورة إعادة تأليفها وعرضها مسرحياً على الجمهور ذاته، بمواقفه المتباينة والمتناقضة. عرضها أمام الضحية والجلاد معاً. الجمهور ذاته الذي يؤلف ويعرض مسرحه في الهواء الطلق يومياً حيث كلّ ُ ُ يؤدي دوره دون مُـخرج ودون إرادة ( الممثلين ) ورغبتهم في الغالب. وسيكون بوسعنا الحديث عن ( مُـخرج ) من نوع آخر هو النسق الحضاري السائد في بلد معين، حيث يطبع أساليب التفكير والإيقاع الاجتماعي بطابعه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما هو.........................؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مزيكا :: القسم العام :: منتدى المنوعات-
انتقل الى: