منتديات مزيكا
أهلاا زائرنا الكريم، بياناتنا تدل على أنك غير مسجل معنا، أو أنك لم تسجل دخولك بعد، فيسعدنا أن تقوم بتسجيل دخولك أو يمكنك التسجيل معنا إن لم يكن سبق لك التسجيل
منتديات مزيكا
أهلاا زائرنا الكريم، بياناتنا تدل على أنك غير مسجل معنا، أو أنك لم تسجل دخولك بعد، فيسعدنا أن تقوم بتسجيل دخولك أو يمكنك التسجيل معنا إن لم يكن سبق لك التسجيل
منتديات مزيكا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل عام وانتم بخير
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البعد المعنوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور
عضو متالق
عضو متالق
نور


انثى
عدد الرسائل : 1241
العمر : 35
مزاجى : البعد المعنوى 110
المهنة : البعد المعنوى Collec10
البلد : البعد المعنوى Female31
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2008

البعد المعنوى Empty
مُساهمةموضوع: البعد المعنوى   البعد المعنوى I_icon_minitimeالإثنين فبراير 02, 2009 3:08 pm

فعلى مستوى هذا البعد تبدأ إنسانية الإنسان بالظهور ، ومن هنا يبدأ يحترم غيره ويشعر بهموم مَنْ حوله ، ويتعامل مع غيره . وبعبارة جامعة: تبدأ الحياة المعنوية في ...

البعد المعنوي:
يتجلـّى هذا البعد في الحياة الاجتماعية للإنسان ، حيث نجد ثمّة معنى للعلاقات الاقتصادية و الحقوقية و الثقافية ... فعلى مستوى هذا البعد تبدأ إنسانية الإنسان بالظهور ، ومن هنا يبدأ يحترم غيره ويشعر بهموم مَنْ حوله ، ويتعامل مع غيره .

وبعبارة جامعة: تبدأ الحياة المعنوية في الإنسان بالظهور، حيث تتجلـّى فيه صفة مميّزة تتمثل في ما يسمّى : التربية .

وإذا تأملـّنا جيّداً في الإنسان على مستوى هذا البعد ، نجده يسعى - من خلال توفير هذه الأجواء من تربية و قوانين وحقوق متبادلة - نحو هدفين أساسيين :

الأوّل: المال والمقام ( الجاه ) .

الثاني: الفِرار من القصاص .

فهو يسعى نحو الهدفِ الأوّل حتى يوفر لنفسه سعة في التصرّف وكسب قدرٍ أكبر من النفوذ لرفع حاجياته ونقائصه ، ويسعى لتوفير الهدف الثاني للحفاظ على ما اكتسبه من مالٍ وجاه . والآن نأتي لنرى ما هو موقف القرآن من هذه الحالة في الإنسان .

عند الرجوع إلى الرؤية القرآنية ، نجد الهدفين مقبولين من جهة ومرفوضين من جهة أخرى ، فهما مقبولان بوصفهما وسيلة لغاية أسمى وأشرف ، ومردودان بوصفهما غاية وهدفاً ، فمثلاً يقول القرآن فيما يتصل بالقصاص : ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون َ) ، فالحياة في الآية الشريفة منوطة بالقصاص ، أي أنّ الحياة لا تبقى ولا تدوم إلاّ بإقامة الحدود والقصاص . لكن السؤال الأساسي هو "أيّة حياة هي التي تبقى بإقامة القصاص والحدود ؟ " ، فإذا كان الجواب هو : الحياة الطبيعية المتمثـِّلة في الأكل والشرب والنكاح والتفاخر... ، فهي حياة لهوٍ ولعبٍ كما ينعتها بذلك القرآن الكريم ، فلا قيمة لهذه الحياة في الرؤية القرآنية. وأمّا إذا كان المقصود من الحياة حياة أخرى "الحياة الطيبة":( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ) النحل/97، فنِعم الحياة هي .

والحاصل أنّ الإنسانَ ، وإن تجاوز بهذا البعد طبيعته ووصل إلى حياة تسودها الحقوق والفنون والتربية ومقتضيات الحضارة عامة ، لكنّه لم يصل إلى حقيقَتِه الواقعية التي تتمثل في الإنسان الإلهي والمثالي .

البعد الإلهي:

والآن، وبعدما تبيّن لنا معنى الإنسان في البعدين السابقين، ورأينا أنّ القرآنَ لا يرضى للإنسان أن يمكث ويبقى واقفاً على هذا المستوى ، نأتي ونسأل : هل ثمّة مستوى آخر للإنسان في الرؤية القرآنية يختلف عن البعدين السالفين ؟

لكي تتضح الإجابة على السؤال السابق ، نعرض لأقسام النفس الإنسانية كما تصوّرها الرؤية القرآنية :

أ - النفس الأمّارة : المتمثـّلة في البعد الطبيعي الذي تناولنا مواصفاته في البحوث السابقة. وهذه النفس خاضعة مقهورة تحت تأثير الغرائز، وبخاصة القُوة الشهوية والغضبية ، ولا يهمّها إلاّ ذاتها تجذب بالقوة الشهوية ما ينسجم معها و تدفع بالقوة الغضبية ما لا يلائمها .

ب- النفس اللوّامة : وهي عبارة عن تجلٍّ من تجليات الوجدان ، و بفضل هذه القُوة يشعر الإنسان بالسرور إذا قام بفعل حسن ، وبالحزن إذا قام بفعل قبيح . والإنسان ، على مستوى هذه النفس ، لا يمثـّل تلك الحقيقة التي يصورها القرآن ، أي البعد الإلهي الذي بفضله يتصل الإنسان بالحق تعالى الكمال المطلق .

ج- النفس المطمئِنّة: تعد النفس المطمئِنّة أعلى مقام يصل إليه الإنسان في حركته نحو الكمال و الرشد ، يقول تعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) الفجر/ 27-30.

والسؤال المطروح هو ما هو العامل الأساسي الذي بموجبه يصل الإنسان إلى هذا الكمال (النفس المطمئنة) ؟

ثمّة بُعدٌ آخر في حياة الإنسان تبرزه الرؤية القرآنية يتمثل في ( حقيقة الإيمان ) ، وبفضل هذه البعد ينجذب الإنسان إلى الغيب ويتصل بالله تعالى الكمال المطلق .

وإليك مواصفات هذا البعد في حياة الإنسان كما تبيّنها وتشرّحها الرؤية القرآنية :

1- الإيمان نور إلهي : قال تعالى : ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) البقرة/ 257.

نلمح في الآية المباركة حقيقة رائعة ، وهي أنّ "حقيقة الإيمان" ملازمة للخروج من الظلمة إلى النورانية ، أيّة نورانية ؟ نورانية تتجلى في :

أ- التربية .

ب- الأخلاق والسلوك .

ج- العلاقات .

د- المعاشرة .

والأهم من ذلك كله النورانية في الفكرة والمعتقد .

وبعبارة ثانية :

النورانية في الصراط - الشريعة السّـَمحة - والمبدأ والمقصد ، وهذا الأمر عبارة أخرى عن : التوحيد والمعَاد ، والطريق : النبوة ولوازمها .

2- الإيمان والمودّة : قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرّحمنُ وُدًّا ) مريم/96 .

ومن آثار الإيمان - كما نلمح ذلك في الآية المباركة- المحبة المتمثلة في :

أ- محبة الله لعباده المؤمنين .

ب- محبة عباده له تعالى .

ج- محبة الناس بعضهم لبعض .

والنتيجة - التي نحصل عليها من الآثار الناتجة عن حقيقة الإيمان - هي : أنّ كل حركة وكل تعلق لا يتمحور حول هذه المحبة ولا يورث هذه المودة فهو بطلان في بطلان .

3- الإيمان والتقوى والعلم : قال تعالى: ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ ... ) البقرة/282 ، تربط الآية الكريمة بين الإيمان والعلم الذي يمثـّل الاتصال بالعلم المطلق .

4- الإيمان ضد الخوف والحزن : قال تعالى : ( فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون َ) الأنعام/48 . تربط الآية الكريمة بين الإيمان وعدم الخوف والحزن ، وهذا من روائع البيانات القرآنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البعد المعنوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مزيكا :: القسم الاسلامى :: المواضيع العامة الاسلامية-
انتقل الى: