ياسر الشروقاوى عضو جديد
عدد الرسائل : 11 العمر : 36 مزاجى : المهنة : التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: مجزرة غزه ليست الاولى هل تكون الاخيره؟ الإثنين فبراير 02, 2009 9:34 am | |
| مجزرة غزه ليست الاولى هل تكون الاخيره؟
مايحدث فى مجزرة غزه تخطى كل الخطوط الحمراء للحد الادنى للمبادئ الانسانيه باعتراف المجتمع المدنى فى شتى دول العالم وبالرغم من ذلك لابد ان نعى ان القضيه اكبر مما يحدث فى غزه حيث تتمثل فى الصراع الحضارى الذى يتبناه تحالف الغرب واسرائيل ضد العرب والمسلمين والا سنظل حميعا ندور فى حلقه مفرغه من الذل والهوان.
وتحديدا لن يتوقف الغرب واسرائيل وأذنابهم0في العالم الإسلامي عن الهجوم علي الإسلام والإساءة إلي رسوله ما دام هناك من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله (ص) بحقها,حيث يعنى ذلك, اتخاذ الاسلام منهج حياه نحاسب عليه جميعا يوم القيامه --فالهجوم علي الإسلام قديم ومستمر كما أخبرنا القرآن في عدة مواقع.
* حلمهم الذي يجتهدون لتحقيقه { رد المسلمين عن دينهم إن استطاعوا } ذلك بأن المانع القاطع الذي يبشر بفشل هذا المخطط ثابت في القرآن الكريم " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .
لكن المتأمل في الساحة العالمية يتوقف عند عدة حقائق تحتاج إلي تحليل لنستطيع أن ندرك جذور الصراع وهي إن الإهانات الغربية للإسلام غالباً ما يقصد بها المسلمين عامة لا رسولهم خاصة وأن المسلمين في الأدبيات الغربية قوم إرهابيين مصاصى دماء متعطشين إلي القتل(تماما مثل افراد منظمة حماس فى غزه الان) وكسالي لا يعملون كما أنهم عالة علي الحضارة الغربية وقد منحوا ثروة لا يستحقوها وهي البترول ولذلك لابد من استنزاف ثرواتهم .
هذه الصورة المشبوهة والمشوهة تبدو واضحة في الرسوم التي نشرت عن الرسول "ص". كذلك فإن ما نجده من فئات في المجتمعات الإسلامية –الطابور الخامس– لها علاقات مشبوهة بجهات مشبوهة تفاجئنا بين الحين والآخر باتهامات فكرية للإسلام مثل قضية تغيير نظام الحج أو الصوم وتنبش في كتب تراثية قديمة تستخرج منها قضايا ميتة لا يشعر بها أحد بدعوى الخوف علي نقاء الفكر الإسلامي ثم تقوم هذه الفئات بتضخيم هذه القضايا من خلال حملة إعلامية منظمة كعملية تضليل وإلهاء مستمرة عن القضايا الحقيقية التي لابد أن يلتف حولها المسلمون,كل ذلك بالتنسيق مع المؤسسات الغربيه التى تدعمهم ماديا وسياسيا واعلاميا ومعنويا
* يساعد على ذلك معظم وسائل الاعلام العربيه المشتته ثقافيا( نتيجه للصراع الفكرى بين الاسلاميين المدعومين شعبيا من جهه وبين العلمانيين المدعومين من الغرب و نظم الحكم العربيه من جهه اخرى) وبالتالى لا توجد موضوعات جادة للمناقشه والتداول وكذلك يتم الهروب من الموضوعات الجادة نتيجه للتصور الخاطئ أن الناس لا تقبل عليها .
اضف الى ذلك ان هناك خططاً مرحليه شديدة الخطوره من خلال مناهج التعليم تسعي إلي تغيير كثير من الثوابت الإسلامية وتنحرف بالمسلمين عن صحيح الدين حتي يصبح الإسلام نسخة من الحضارة الغربية وتابعاً لها وإن ظل يحمل نفس الاسم والصفة حتى ينتهي خطر عدائه للغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كما يتصورون.ومن هنا نصل الى جذور القضيه والتى لابد ان ينطلق منه اى تصور فى اتجاه الحل اذا اردنا حلا شاملا دائما . *لا اقلل من هول مايحدث لاهلنا فى غزه والضروره القصوى لدعمهم بشتى الوسائل للصمود كواجب وطنى وقومى وشرعى وانسانى لكننى لابد ان اؤكدعلى ضرورة ان ندرك أننا نحن المسلمون أول المتهمين بالإساءة للإسلام الذي يؤمن به البعض نظرياًوظاهريا فقط وأن المقاومة و الصمود بل مجرد الرد على الاساءات يجب أن تكون اولا بتطهير النفس وتفعيل قيم ومبادئ الحضاره الاسلاميه التى تدعو ليس فقط الى الايمان والصلاة والحج والصيام والحجاب بل ايضا كفريضه شرعيه وضروره حياتيه إلي التطبيق الفعلى للعلم والعمل والعدل وحرية الرأي والاعتقاد والمساواة بين الرجل والمراه .
ولا يمكن ان تكون مجزرة غزه الا نتيجه حتميه للتخلف فى فهم وتطبيق هذه المبادئ " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فالتغيير والإصلاح لن يتحقق بدون اعتبار أن الاهتمام بالأمر والهم العام واجب شرعى وليس فقط حق كما يتصور الكثير.
,يؤسفنى ان اؤكد انه بدون كل ذلك لن تكون غزه المحطه الاخيره بل ستتكرر المجازر فى كل بلاد المسلمين ليس فقط جنوب لبنان ثم سوريا وايران والسودان بل تمتد الى ان يتم تركيع الجميع عسكرياوسياسيا واستنزافهم اقتصاديا ثم استكمال اختراقهم اجتماعيا الى عمق بناء الاسره المسلمه وصولا لتطبيع المسلمين كافة بالصبغه الثقافيه العلمانيه الغربيه الحاليه .فعلى كل منا ان يبدا –على الاقل - بنفسه ومن يعول | |
|