عن ماذا تبحث أيها الحزن ..؟!
عن أملٍ جديد ..؟!!!
لعلّ ممارستك الوحشية
على أحلامي تغريك
دائماً بالديمومة !!!
لاتكبد نفسك عناء البحث
فلم يعد لدي " بهجة "
تغريك على المواصلة
إلى هناك ...!
:
منفيٌّ أنـا ..!
منفيٌّ بحكم القدر إلى تلك العتمة
حيث أبقى وحيداً كل مساء
أقلب ماتبقى لي من ذكريات
خلف ماضي يسبح بالضباب..!!
وأسأل نفسي ..؟!
هل أصابتني لعنة الوراثة..؟
:
فصرت أحمل الحزن في تفاصيل حياتي ..!!
واستنطقه في جميع ملامحي...!
مازلت أتنفس ذاك الهواء المتشبع بأنفاس الموت
وأترنم مع الألحان المقدسة...!
التيّ تمنحني تلك السكينة الممزوجة بالتأوة ..
أتلحف خيوط الشمس
لأستمد منها حرارة الحياة الهاربة ..!
:
ومن جديد أحاول مقاومة الحزن ,
لكيّ لايسلب قلبي بالتنهدات الطويلة
وبفشل ذريع أعود مرةً أخرى ..!!!
كيّ أرشف الدمع شراباً ..
وأستنشق الحزن عطراً ..
وأرسم الظلم ربيعاً .. !!
:
سأعترف بأنك لويتني أيها الحزن..
وجعلتني كـ غصنٍ وحيد
يمتد من شجرةٍ ميتة
بل جعلتني أكثر من ذلك ..
:
فأصبحت مكسوراً كـ بقايا
البرق في أديم السمـاء .. !!
يكفيّ
يكفي
يكفي
أرجوك
يكفيّ فقد أرهقني زمـــاااني ..
أبتعد عني أرجووووك
فلم يتبقى في جسدي
شيُّء يغيرك ..!
فقد
فتكت
بي شذراتُ الألم
منذُ طفولتي
حينما أطبقُ على أبتسامتي
ولعبتي ذلك " اليتم " اللعين
فخطف أمي وأبي معاً ..!!
:
أيها الحزن
لوهله أعتقدتُ بأنك
زائر سوف يغادر
يوماً "ما "
ساعةً "ما "
ولكنك مكثتُ
معي " كثيراً "
:
كنت أنتظر الغد بأمل معتقداً
بأني سأجتثُ الحزن القابع
تحت نوافذي في الصباح ..
وما زلت أنتظر هذا الصباح
ولكنه لم يأتي " بعد " .. !!
:
الحزن يسأل الليل لماذا أنت قاسٍ هكذا ..؟!
والليل لايملك الإ الصمت ..
ليالٍ بكمــاء ..
طويلة معقدة