فدائما ما نمر باوقات حزينه
ونتمنى ان نفراق فيها عالمنا لنتخلص من حزننا لاننا نفقد كل شيء
ونكون مجرد جسد مفرغ او كيان قائم
لا يوجد بيه روح فهى تحتضر مما اصابها
والالم الذى يلازمها ولا احد يشعر به
ممن حولنا به فنشعر اننا فى عالم لا يوجد به سوى اشباح او اطياف حولنا
ولاكن لا يشعرون بنا ولاكن هو ما ذهبنا به مع حزننا
الانعزال ففى اوقات الاحزان ندخل قوقعتنا ولا نجد ما يجالسنا سوى الدموع
او قلم وورق نسطر عليه حزننا
او نشكو للبحر فدائما تاخذنا اليه مشاعرنا دون ان نشعر
نجلس امامه معتزلين الدنيا والعالم ..
فهو حامل همومنا .. وكاتم اسرارنا ..
و نتمنى ان نجد من يخرجنا من هذا العالم
الذى ندخله دون اراده ولاكن لا نجدهم لانهم لايشعرون بنا
فالبراكين
داخل الجبال تثور
ولاكن داخله فقط
فلا احد يشعر به
سوى بعد انفجاره
فدائما ما نخفى حزننا
داخلنا ولا نتشارك به غيرنا
ولا كن دائما مهما كان الحزن
الذى نمر به
تاتى احداث تنسينا
ما مررنا به يوما
ويكون مجرد ذكرى عابره
تمر دون الم
مع الوقت
وياتى اشخاص
ينسونا من كنا نتمنى
ان يكونو معنا فى رحله العمر
الى اخره
ولاكن هم ليسو قدرنا
وليس الميلاد بذكرانا
التى تكاد فيه ان تزهق ارواحنا
من قسوه الحزن علينا
ولاكن ذكرى الميلاد بلحظات
الحياه التى تنبض فيها
القلوب من جديد
فهذه الذكرى
هى التى يجب ان تكون هى يوم الميلاد
لاننا نعيش فى عالم جديد غير الذى كنا فيه
ونشعر بمن حولنا جميعا
ونشاركهم فرحنا
لاننا نراهم من خارج الاسوار
التى يئسرنا فيها الحزن
وننتظر من سوف يخرجنا من ايسرنا
او تختفى مع الايام كل هذه الاسوار...............