شهدت السياسة الأمريكية خلال المائة يوم الأولى من حكم اوباما تحولات هامة أبرزها إغلاق جوانتانامو وقرار الإنسحاب من العراق والتعهد بإيجاد حل للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، غير أن التوجهات الجديدة لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
قلما حظي رئيس أمريكي بالاهتمام العالمي الذي يحظى به باراك اوباما. فالرئيس الأمريكي الجديد يجسد الرغبة في التغيير إلى الأفضل، ويأتي في وقت أصبحت فيه أمريكا في أمس الحاجة إلى التغيير وإلى تحسين صورتها الخارجية في العالم بعد ثمان سنوات من إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش التي اتسمت بالسياسات التصادمية.
واليوم تمر مائة يوم على تولي اوباما الحكم، وهي مناسبة تقليدية لكشف حساب مبدأي حول توجهات الإدارة الجديدة ومدى جديتها في تحقيق الوعود الانتخابية. ويمكن القول أن هذه الفترة الأولى من رئاسته شهدت بالفعل تحولات وتغييرات هامة تارة ورمزية تارة أخرى، مثل قرار اغلاق معتقل جوانتانامو ومد اليد لكوبا وإيران، لكنها لم تشهد اختراقات مثيرة في أحد الملفات العالمية المهمة حتى الآن. وهناك من يرى أن التغيير الذي جلبه اوباما ليس جوهريا وان سياسة الولايات المتحدة تجاه القضايا الشائكة في العالم لم تتغير.
خطة تحفيز اقتصادية ضخمة