زنجبار- سيف بن ناصر الخروصي
أثنى فاضل سليمان سراقة الأمين العام بدار الافتاء بزنجبار على التقدير الكبير الذي يكنه الزنجباريون للجهود التي تبذلها السلطنة في قضايا الأمة.
وقال اثناء وداعه لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة والوفد المرافق له بمطار زنجبار : ان مكتب الافتاء الذي تم افتتاحه يعتبر مركزا رئيسيا لجميع الشؤون الاسلامية في زنجبار. مشيرا الى أن لدى زنجبار ما يسمى بلجنة العلماء وماتقره من فتوى في القضايا المطروحة على الساحة تكون عامة على الزنجباريين.
واضاف: انه في مقدمة عوامل ضعف الامة قلة العلم وعزوف الشباب عن الدراسة وضعف بذل المزيد من الجهد لدى علماء الامة في تعليم الشباب حتى يتمكنوا من القيام بالدور الذي تتطلبه الساحة الاسلامية اليوم.
وعن انطباعه بافتتاح مكتب مفتي زنجبار قال: استقبلنا سماحة الشيخ احمد الخليلي المفتي العام للسلطنة الاسبوع الماضي الذي جاء ليحضر افتتاح المكتب ونحن كزنجباريينن نقدر الجهود التي تبذلها السلطنة وما قام به سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي من دور حتى تم بناء هذا المكتب الجديد وبنفسي اذكر انه قام بزيارة زنجبار واجتمعنا في اماكن كثيرة واذكر اليوم الذي تسلمنا فيه الارض فقد كان الشيخ الخليلي موجودا ولذا نحن نشكره كثيرا لما بذله من الجهد حتى استطعنا افتتاح هذا المبنى الجديد.
وعن دورالمكتب واهم الفتاوى التي ترد اليه اشار الامين العام بدار الافتاء بزنجبار الى ان المكتب يعتبر مركزا رئيسيا لجميع الشؤون الاسلامية في زنجبار وقد اسس بقانون عام 2001م وقد ذكرت في هذا القانون بعض المسؤوليات لبعض الامور التي يجب ان نقوم بها في جميع الشؤون الاسلامية من مدارس ومساجد وحل للمشاكل بين المسلمين وغير المسلمين من الديانات الاخرى وغيرها من الأعمال.
وعن اهم القضايا التي تهم المسلمين اليوم قال: نحن كمسلمين تقع بيننا بعض الخلافات ومنها الاختلاف في رؤية الهلال وبعض المسائل الفرعية الاخرى ونحن في زنجبار عندنا ما يسمى بلجنة العلماء واذا كانت هناك مشكلة نجمع شيوخ العلم في زنجبار ونعرض عليهم تلك القضاياليقولوا رأيهم فيها وما يتفقون عليه من فتوى تصبح عامة لجميع الزنجباريين فلجنة العلماء هي التي تقدم الحلول لكل القضايا التي تطرأ على الساحة وتحتاج الى حلول.
وعن أهم عوامل الضعف التي تعاني منها الامة قال: ان في مقدمة هذه العوامل قلة العلم فنحن نجد ان معظم المشاكل التي تحصل هنا هناك انما هي ناتجة عن قلة العلم ورسوخ الجهل في النفوس ومعظم الشباب لايريدون الدراسة فلذا نواجه بعض المشاكل التي تحدث في المجتمع خاصة في بعض المساجد انما تأتي من الجهل الذي يخيم على العقول.
وحول أهمية تنشيط الحوار مع الاخر لبيان حقائق الاسلام وتكيد دوره اشار الى ان الحوار بين المسلمين وغير المسلمين موجود لديهم و ليس هناك مانع وقال: نحن كدار للافتاء لدينا لجان تتشكل من مسلمين وغير مسلمين ونجلس معا وندرس ونناقش القضايا التي تهم الجميع مثل مرض الايدز والامور الصحية والتعليمية ففي زنجبار هناك مسلمون وغير مسلمين فاذا كانت هناك اية مشكلة نجلس معا وندرس هذه القضايا ونبت فيها جميعا.
وعن ما هو مطلوب من العلماء اليوم للدفاع عن الاسلام قال: لا بد من بذل مزيد من الجهد وما نشاهده الان غير كاف فلا بد للعلماء ان يقوموا بدورهم لاسيما في تعليم الشباب حتى يتمكنوا من القيام بالدور الذي تتطلبه الساحة الاسلامية اليوم.
والجدير بالذكر ان المكتب بني على مساحة تقدر بالفي متر مربع وقام البناء على مساحة 562 تقريبا ويتضمن المبنى مدخلا رئيسيا وكونتر استقبال وقاعة اجتماعات عامة ومكتب للمفتي مع ملاحقه ومكتب للمساعد مما ثل لمكتب المفتي بالاضافة الى مكاتب ادارية ومخزن ومطبخ ودورات مياه عامة بالاضافة الى مكتبة عامة وقاعة للصلاة وغرفة للحارس وتم تزويده بكل المتطلبات اللزمة .