منتديات مزيكا
أهلاا زائرنا الكريم، بياناتنا تدل على أنك غير مسجل معنا، أو أنك لم تسجل دخولك بعد، فيسعدنا أن تقوم بتسجيل دخولك أو يمكنك التسجيل معنا إن لم يكن سبق لك التسجيل
منتديات مزيكا
أهلاا زائرنا الكريم، بياناتنا تدل على أنك غير مسجل معنا، أو أنك لم تسجل دخولك بعد، فيسعدنا أن تقوم بتسجيل دخولك أو يمكنك التسجيل معنا إن لم يكن سبق لك التسجيل
منتديات مزيكا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل عام وانتم بخير
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور
عضو متالق
عضو متالق
نور


انثى
عدد الرسائل : 1241
العمر : 34
مزاجى : ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط 110
المهنة : ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط Collec10
البلد : ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط Female31
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2008

ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط Empty
مُساهمةموضوع: ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط   ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 4:25 am

ماذا تريد أمريكا من العرب؟ اذا لم يتمكن العرب من اجابة هذا السؤال بشكل صحيح فلن يكون بامكانهم وضع الاستراتيجية الملائمة للتعامل مع واشنطن، وسيبقون متخبطين ومحتارين ومترددين في اتخاذ المواقف والقرارات الخاصة بالتعامل مع امريكا. وسبب هذه المشكلة هو تعدد مظاهر الوجود والتدخل والتورط الامريكي في الشرق الاوسط، فأمريكا تدعم اسرائيل وتحتل العراق وتحارب القاعدة وتسعى لتحقيق التعايش بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال «خارطة الطريق»، وتوجه التحذيرات والتنبيهات وحتى التهديدات لايران وسورية و«حزب الله»، وتمارس الضغوط على السعودية ومصر والجامعة العربية وتسعى لتعزيز نفوذها في دول مجلس التعاون الخليجي الصغيرة، وتتبنى مشروعا كبيرا لدعم الديمقراطية والاصلاح والانفتاح السياسي في الدول العربية وتتكلم عن زيادة امكانيات التنمية الاقتصادية العربية وتعلن عن تبنيها لمشروع الشراكة الاقتصادية مع منطقة الشرق الاوسط الذي يتضمن طبعا دفع عملية التطبيع بين الدول العربية واسرائيل.

هذا المزيج والمركب المعقد من المبادرات والمشاريع والسياسات والمواقف الامريكية التي تحدث بنفس الوقت في الشرق الاوسط هو السبب الرئيسي الذي ادى في نظري الى منع بلورة استراتيجية عربية واضحة ومستقرة تجاه واشنطن والى ردود الافعال العربية السلبية تجاه المواقف والسياسات والمبادرات الامريكية في المنطقة العربية.

ولكن وعلى الرغم من تعدد مضامين ومحتويات السياسة الامريكية في المنطقة العربية ومن حالة عدم الثقة العربية بأمريكا فإن العرب مطالبون بتحديد رؤيتهم للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط بشكل واضح.

فكثير من العرب يعتقدون ان امريكا هي عدو كبير للعرب وانها لا تهتم الا بالسيطرة على البترول العربي وبحماية اسرائيل وبمحاربة الثقافة العربية والاسلامية والقضاء على الصحوة الاسلامية التي باتت تشكل تحديا رئيسيا لامريكا.

ولكن اذا كانت هناك قناعة عربية فعلية بأن امريكا هي عدو رئيسي للعرب كما يحاول البعض تصويرها، فلماذا لا يتعامل معها العرب على هذا الاساس؟ اي لماذا لا يتعامل معها العرب بوصفها عدو لهم مثلها مثل اسرائيل؟ فالعرب ومنذ الستينات الميلادية يتعاملون مع امريكا على مستويين مختلفين او ضمن نطاق ازدواجية سياسية غربية اذا صح التعبير.

فالجماهير والحركات السياسية العربية والاعلام العربي الرسمي وغير الرسمي وغالبية المثقفين والمفكرين العرب وفئة كبيرة من الزعماء السياسيين العرب يعتقدون ان امريكا هي العدو ويدعون الى الحذر منها وبعضهم يدعون الى مواجهتها، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فإن الدول العربية كانت وما زالت تتمتع بعلاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة مع امريكا. وبعض الدول العربية، تحصل منذ سنوات على دعم اقتصادي كبير من واشنطن، والقوات الامريكية هي التي قادت عملية تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991 في حين عجزت الدول العربية حتى عن ادانة ذلك العدوان بشكل واضح.

ومنذ ذلك الوقت اقدمت بعض الدول العربية الصغيرة في الخليج على توقيع اتفاقات امنية ثنائية مع امريكا واصبحت بعض الجيوش العربية تقوم بمناورات عسكرية مشتركة مع القوات الامريكية الموجودة في المنطقة العربية، وكلما جاء وزير او مبعوث امريكي للمنطقة تستقبله جميع الدول العربية المعنية بزيارته وتفرش له السجادة الحمراء وتتساوى في ذلك الدول العربية الصديقة لامريكا وتلك التي تعارضها وتناصبها العداء.

هذه الازدواجية في التعامل العربي مع امريكا وفي الرؤية العربية لدور امريكا في الشرق الاوسط ادت الى منع بلورة استراتيجية عربية واضحة للتعامل مع الدول العظمى الوحيدة التي تسيطر على العالم في الوقت الحاضر، وان عدم بلورة هذه الاستراتيجية يضر بالمصالح العربية ويجعل الدول العربية تحتار وتدور في حلقة مفرغة عندما يتعلق الامر بالتعامل مع امريكا.

فكيف يمكن في القضية الفلسطينية مثلا اعتبار امريكا عدوا شريكا لاسرائيل من ناحية وقبول دورها في عملية السلام وخارطة الطريق من ناحية اخرى؟ وان قبول جميع التيارات السياسية العربية بالوساطات الامريكية المتعددة في القضية الفلسطينية يوضح ان العرب قي قرارة انفسهم لا يعتقدون ان امريكا هي فعلا عدو لدود للعرب والمسلمين والوضع في العراق هو اكثر تعقيدا من فلسطين، فالقوات الامريكية نفسها هي التي تحتل العراق.

ولقد رفض العرب مبدأ الاحتلال واعتبروه عملا غير مشروع ولهذا فقد وجدوا انفسهم مضطرين الى رفض الاعتراف بمجلس الحكم الانتقالي الذي عينته الادارة الامريكية في العراق. ولكن الوضع السياسي في المنطقة العربية وواقع التعامل العربي مع امريكا يتطلب قبول العرب لمجلس الحكم العراقي المؤقت والتعاون معه. فمن خلاله فقط يستطيع العرب النفوذ الى العراق والتأثير في مستقبله السياسي وفي المحافظة على انتمائه العربي. عندما هاجمت امريكا وبريطانيا العراق اعلنتا ان الهدف من الهجوم هو اسقاط النظام العراقي السابق بسبب تهديده لأمن المنطقة وامتلاكه للاسلحة الكيماوية التي يمكن ان تصل الى ايدي «القاعدة» وغيرها من الحركات الاسلامية المتطرفة.

ولكن غالبية العرب ربطوا احتلال امريكا للعراق بأسباب تتعلق بحماية اسرائيل والسيطرة على بترول العراق وبسياسة امريكا الهادفة الى تغيير الشرق الاوسط ولكننا لا نحتاج الى محللين سياسيين لكي نعرف ان اسرائيل لا تحتاج الى حماية اضافية تأتيها من احتلال امريكا للعراق او لكي نعرف ان واشنطن كانت قادرة بسهولة على التحكم في بترول العراق من خلال صدام نفسه. ولقد بدأ بعض السياسيين الامريكيين يؤكدون مؤخرا ربط وجود القوات الامريكية في العراق برغبة امريكا الحقيقية في التأثير على الثقافة السياسية في المنطقة العربية وتغييرها من ثقافة سلطوية الى ثقافة ديمقراطية تعددية تؤمن بالحوار والتسامح وقبول الآخر، فتغير الثقافة السياسية العربية من المنظور الامريكي هو المدخل الرئيسي الآن لمواجهة التطرف ومحاربة الارهاب المرتبط بالحركات الاسلامية الذي اصبح بعد احداث 11 سبتمبر يهدد الامن القومي الامريكي بشكل مباشر. وعلى الرغم من التورط الامريكي في العراق فإن واشنطن لن تنسحب قبل التأكد من ان العراق الجديد سيكون ركيزة للديمقراطية ولمحاربة التطرف والارهاب في المنطقة العربية. وبما ان العرب الآن من الخليج الى المحيط يسعون نحو المزيد من الاصلاح والانفتاح السياسي ويعملون على محاربة التطرف والارهاب، فليس هناك تضارب كبير كما اعتقد بين تصور امريكا والتصور العربي للعراق الجديد. ويؤكد هذا الامر مرة اخرى ضرورة التفاعل الايجابي العربي مع مجلس الحكم الانتقالي في العراق. كما يؤكد الحاجة الى بلورة استراتيجية عربية واضحة للتعامل مع امريكا وذلك على الرغم من جميع الصعوبات التي تعترض وضع اسس هذه الاستراتيجية.

ولكي تتسم هذه الاستراتيجية بالواقعية ينبغي ألا تكون مبنية على اساس ان امريكا هي دولة عدو للعرب او صديقة لهم. فأمريكا مثل اي دولة اخرى في العالم هي دولة مصالح. ومن المهم للاستراتيجية العربية للتعامل مع امريكا ان تسعى لتحقيق اكبر قدر من التوازن بين المصالح العربية والمصالح الامريكية في الشرق الاوسط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا تريد أمريكا من العرب؟ جريدة الشرق الاوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مزيكا :: قسم الشباب و البنات :: المنتدى السيااسي-
انتقل الى: