( جزء من حوار الساحر التائب )[/ALIGN](الجن 350 نوعاً وحجمهم الحقيقي 4سم)
* لماذا تريد ترك السحر طالما أنك تستطيع تحقيق ما تريد؟
ـ من قال ذلك··· الساحر لا يستطيع فعل كل شيء··· المهم مشيئة الله أولاً وأخيراً··· ثم إن السحر حتماً ينقلب على الساحر كما حدث معي، فأنا الآن تلبسني جنية ولا تريد أن تذهب عنِّي، وهي ترهقني لدرجة كبيرة وأشعر أنني سأموت، وقد ذهبت إلى كثير من المعالجين ولكن من دون فائدة·
ما أشكال الجن؟
ـ للجن أشكال وأنواع كثيرة تصل إلى 350 نوعاً وحجمهم الحقيقي 4 سم، لكنهم يستطيعون التشكل بأشكال مختلفة حتى يخيفوا بني البشر، وهناك الجن العادي وهو ضعيف ويخرج من الإنسان أو البيت بسرعة، أما الشيطان فهو يحتاج إلى بعض الوقت، والمارد يكون ألعن، أما العفريت فهو أشدهم قوة وللعلم جميعهم يخافون الله تعالى خوفاً شديداً·
* كيف يمكن طرد الجان من البيت؟
ـ بتطهيره من الصور والتماثيل والتمائم وقراءة سورة البقرة مدة ثلاثة أيام متوالية، فهم ليتحملون ذلك بأي حال من الأحوال·
* ما أصعب أنواع السحر؟
ـ سحر السيميا والزارجية، وهو أصعب من الفيزياء والكيمياء، ويعتمد على المواد الكيمياوية وخواصها وتركيبها ويدخل فيه الجن، فمثلاً نقوم فيه بطحن عظام ديك أسود وغراب ونضعه في وعاء ونكتب كلاماً معيناً، ومن هذا الرماد تكحل عينيك فترى الجن· وبطريقة أخرى تنطوي لك الأرض والبعيد يصبح قريباً·
* هل يمكن للجن أن يقوم بإخفاء إنسان؟
ـ نعم، يلتفون حوله فلا يظهر الشخص، ولكنه يكون موجوداً ويمكن الإحساس به، كاختفاء تمثال الحرية فهو بالفعل يختفي عن الأعين، ولكن إذاحاول الإنسان الإمساك به سيجد أنه موجود، ولكنه لا يُرى، أما في سحر السيميا والزارجية فيمكن أن يختفي الشخص تماماً ويأخذونه معهم تحت الأرض·
* هل من الممكن أن يتلبس الإنسان أكثر من جني؟
ـ نعم فمن الممكن أن يتلبسه جني يحبه وآخر يكرهه، وثالث ورابع···· بل إذا كان الجن المتلبس للإنسان ذا مرتبة معينة يكون له جنود يتلبسونه أيضاً وبالطبع ذلك يؤثر على جسم الإنسان·
* ما أعراض الملبوس أو المسحور أو المحسود؟
ـ إذا قرأت عليه القرآن يظهر عليه ضيق في نَفَسِهِ ورعشة في جسده ويبكي أيضاً، ويكون لديه نفور قبل أن تقرأ عليه، وكثيراً ما يحلم بأنه يسقط من أعلى، أو أن تأتي له حيوانات في المنام وبخاصة القطط·
* قطاع الإفتاء بوزارة الأوقاف: أجاز بعض العلماء تعلم السحر لإزالته عمن وقع فيه شرط ألا يتم بنوع من أنواع الكفر والفسق .
وحول حقيقة السحر ومشروعيته أجاب قطاع الإفتاء:
اختلف في السحر، فقيل: هو تخييل فقط ولا حقيقة له، وهذا اختيار أبي جعفر الاستراباذي من الشافعية، وأبي بكر الرازي من الحنفية، وابن حزم الظاهري وطائفة· قال النووي: والصحيح أن له حقيقة وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلماء، ويدل عليه الكتاب والسنة الصحيحة·
لكن محل النزاع هل يقع بالسحر انقلاب عين أو لا؟ فمن قال إنه تخييل فقط منع ذلك، ومن قال: إن له حقيقة اختلفوا، هل له تأثير فقط بحيث يغير المزاج فيكون نوعاً من الأمراض؟ أو ينتهي إلى الإحالة بحيث يصيِّر الجماد حيواناً مثلاً وعكسه؟ فالذي عليه الجمهور هو الأول، وذهبت طائفة قليلة إلى الثاني·
قال النووي: عمل السحر حرام، وهو من الكبائر بالإجماع، وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات، ومنه ما يكون كفراً، ومنه ما لا يكون كفراً، بل معصية كبيرة، فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو كفر وإلا فلا·
وقد أجاز بعض العلماء تعلَّم السحر لأحد أمرين: إما لتمييز ما فيه كفر عن غيره، وإما لإزالته عمن وقع فيه، فأما الأول فلا محذور فيه إلا من جهة الاعتقاد فإذا سلم الاعتقاد فمعرفة الشيء المجردة لا يستلزم منعاً، كما يعرف كيفية عبادة أهل الأوثان، أما الثاني فإن كان لا يتم كما زعم بعضهم إلا بنوع من أنواع الكفر والفسق فلا يحل أصلاً، وإلا جاز للمعنى المذكور·