الإخوان يدعون لتشكيل لجنة لحل الخلاف بين الجزائر ومصر

الإخوان يدعون لتشكيل لجنة لحل الخلاف بين الجزائر ومصر

دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر المسؤولين المصريين والجزائريين إلى وقف ما أسمته بـ "الشحن الإعلامي" الذي قالت إنه "يسمم الأجواء"، ودعت جامعة الدول العربية إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق فيما جرى والفصل بين الفرقاء.

وشدد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد حبيب في تصريحات لوكالة قدس برس على ضرورة العمل وبالسرعة المطلوبة على نزع فتيل التوتر بين مصر والجزائر.

وقال نائب المرشد: "نحن حريصون على إزالة كل أسباب التوتر، وما حدث من الأطراف المتعددة يحتاج إلى لجنة تحقيق، ولتكن من جامعة الدول العربية ويرضى بها الفرقاء، وتكون على مستوى رفيع وغير قابلة للضغط وتصدر توصياتها أو قراراتها الملزمة لكل الأطراف".

وأضاف حبيب: "ليس هذا فقط، وإنما أن يتوقف الفرقاء في الأماكن المتعددة عن مسألة الشحن الإعلامي الذي يعمل على توتير الأجواء وتسميم المناخ العام، لأن الشعوب في ضائقة ولا تتحمل المزيد، وهناك العاقل وغير العاقل".

بدوره؛ استنكر "اتحاد كتاب مصر" عمليات الشحن الإعلامي الهادف لزرع الفتنة وإثارة الفرقة بين مصر والجزائر، وناشد الاتحاد في بيان الأحد كل الأطراف عدم الخلط في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، فالخلافات المتغيرة داخل الأمة العربية ما بين دولة وأخرى يجب ألا تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك.

وأضاف البيان: إن "هناك من القوى الخارجية التي تدفع بالأمة العربية دفعًا إلى الصراع العربي العربي، وعلينا أن ننتبه لهذا ولا ننساق لتنفيذ مخططات العدو تحت ضغط الانفعال، وأن نهتدي دائمًا في علاقاتنا الثنائية بتضامن مصر مع الجزائر في حرب التحرير، وتضامن الجزائر مع مصر في حرب أكتوبر (ضد إسرائيل في العام 1973) متذكرين الحديث النبوي الشريف الذي يقول المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا".

وناشد اتحاد الكتاب جميع المصريين والجزائريين شعبًا وحكومة وأجهزة إعلام أن يتمسكوا بالحكمة وأن يُعملوا العقل، وأن يكون الأدباء والكتاب والمثقفون طليعة لغيرهم، بدلاً من الانسياق وراء الانفعالات واتخاذ القرارات العصبية.

في السياق؛ شهد مجلس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر استياءً شديدًا حول ما نسبته وسائل الإعلام حياله، بإصدار مجلس النادي قرارًا بمقاطعة أي تعاون علمي أو ثقافي مع الجزائر.

ونفى المجلس في بيان ما نُشر في الصحف بمطالبته الحكومة المصرية بقطع جميع العلاقات مع دولة الجزائر، لحين الاعتذار الرسمي من جانب الحكومة الجزائرية والشعب المصري، وأن الجزائر فقدت الثقة والاعتبار في مواقفها العربية التي تُبنى أساسًا على الأخوة والعلاقات الحميمية.